تعافت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لشهر مارس و خام برنت لشهر مارس يوم الجمعة من الإنتكاسة الطفيفة التي حدثت أمس. و يدفع ذلك سوقين للطاقة لإتجاه لإنهاء العام بأفضل نسبة مكسب منذ العام 2009. بعد تحركات متقلبة خلال الإحدي عشر شهر الأولي من العام ، يبدو أن السوق تصحح نفسها و تضع نفسها في موقف لتقفل بزخم صعودي كافي لإستكمال التحرك في بداية 2017.
إن العامل المحرك لإرتفاع الأسعار في نهاية العام و التقاؤل مع الإتجاه إلي بداية 2017 و هو توقيت بدء تنفيذ الإتفاق بين منظمة أوبك و الدول المنتجة للنفط .
تظهر البيانات الحالية أن خام غرب تكساس الوسيط صعد بنحو 46% هذا العام بينما صعدت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 53%. ذلك بالمقارنة بعام 2009 عندما صعد بواقع 78% و صعد خام غرب تكساس الوسيط بواقع 71%.
في أنباء أخري ، فكر المتداولون في تقرير المخزونات الحكومي التذي أظهر إرتفاعا أسبوعيا مفاجئا في النفط الخام. وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية ، صعدت مخزونات النفط الخام بواقع 614 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 23 ديسمبر. كان ذلك مفاجئا بما أن المتداولين قد توقعوا إنخفاض بواقع 2.1 مليون برميل خلال نفس الفترة .
تفاعل متداولو النفط الخام مثلما فعلوا لأن مخزونات البنزين سقطت بأكثر من التوقعات بواقع 1.6 مليون برميل ، بالمقارنة بالإرتفاع بواقع 1.3 مليون برميل. كما جاءت بيانات مخزونات المواد المكررة أفضل من التوقعات.
التوقعات
نتوقع صعود النفط الخام في بداية شهر يناير لأننا نشعر أن المتداولين يثقون في أن منظمة أوبك و منتجي النفط الآخرين سينفذون الإتفاق بنسبة 100%.
إذا كنتم تتذكرون ، تتمثل الخطة في خفض الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يوميا. قالت بعض الدول الأعضاء في أوبك لعملائها أنها ستخفض الإنتاج بدءا من 1 يناير. تتضمن تلك الدول السعودية و الكويت. إذا إلتزم الجميع بالخطة ستتأثر الأسعار إيجابيا خلال الستة أشهر القادمة.
ستتم مراقبة البرنامج عن كثب علي الرغم من ذلك. ستجتمع الدول الأعضاء و الغير أعضاء في أوبك في فيينا يومي 21-22 يناير لمناقشة الإمتثال للإتفاق.
أتوقع أن الأسواق ستتفاعل إيجابيا في بداية شهر يناير أو إلي أن تبدأ الشركات الأمريكية في رفع الإنتاج. سنستمر في مراقبة أعداد منصات الحفر و المخزونات لتحديد ما يمكن للولايات المتحدة أن تفعله لتعويض خفض الإنتاج من قبل منظمة أوبك. في هذا الوقت من العام ، سيكون الأمر مشكلة إذا بدأ المنتجون الأمريكيون في إكتساب حصة السوق. بالإضافة إلي ذلك ، نظرا لتاريخ هذا النمط من الصفقات سيتوقع المتداولون عدم الإمتثال للإتفاق و كيف يمكن حل ذلك من قبل اللجنة المشرفة.