صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي و خام برنت المفضل عالميا إلي أعلي مستوي لها منذ ثلاثة أسابيع عند الإقفال يوم الأربعاء بعد أن أظهر تقرير حكومي صعود المخزونات بشكل أدني من التقديرات. إستمرت ردود أفعال المتداولين لتعطيل الإنتاج في ليبيا و تصاعد حدة التفاؤل بتمكن منظمة أوبك علي تمديد إتفاق الحد من الإنتاج إلي ما بعد يونيو.
أقفلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لشهر مايو عند مستوي 49.51 دولار صعودا بواقع 1.14 دولار أو +2.36% و أقفلت العقود الآجلة لخام برنت لشهر يونيو عند مستوي 51.42 دولار صعودا بواقع 1 دولار أو +1.94%.
واظهرت بيانات جديدة من ادارة معلومات الطاقة الامريكية ان مخزونات النفط الخام ارتفعت بواقع 867 الف برميل فى الاسبوع المنتهى فى 24 مارس. وكان هذا الرقم يقرب من نصف 1.2 مليون برميل المتوقع. وعزا المتداولون الإرتفاع الأدني في المخزونات إلى زيادة عمليات الصيانة من قبل المصافي بعد الصيانة الموسمية. وبالإضافة إلى ذلك، فقد انخفضت الواردات وارتفعت الصادرات.
كما ساعد تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية العقود الآجلة للبنزين الأمريكية على الصعود باكثر من 2 في المئة إلى أعلى مستوى لها منذ ثلاثة أسابيع. و قد تلقي البنزين دعما من قبل تقرير المخزونات الذي أظهر انخفاضا بنسبة 3.7 مليون برميل في مخزونات البنزين الأسبوع الماضي، أي ما يقرب من 2 مليون برميل أكثر مما كان متوقعا.
التوقعات
وعلى الرغم من ان انتاج النفط الليبى ينخفض بنحو 500 الف برميل يوميا بسبب اغلاق خطوط الانابيب من اكبر حقل انتاجى، الا ان المشترين كانوا مترددين بشأن الشراء بقوة بسبب المخاوف بشأن امدادات النفط الخام الامريكية. على الرغم من ذلك، يظهر تحرك الأسعار يوم الأربعاء أن البائعين علي المكشوف يتراجعون، مما يتيح للمضاربين المجال لدفع السوق إلي الإرتفاع حتى يصلوا إلى المقاومة الرئيسية التالية.
أعتقد أن الأنباء كانت قوية بشكل كافي لتشير إلي تكوين الدعم و أن تقرير إدارة معلومات الطاقة أمس يعني أن المشترين يسيطرون لأسبوع علي الأقل. بالإضافة إلي ذلك ، الإنخفاض الحاد في مخزونات البنزين – في نهاية موسم صيانة المصافي – يشير إلي أن مخزونات النفط الخام تتجه للإنخفاض. إذا كان ذلك صحيحا يرجح أن ينتقل إهتمام المستثمرين إلي منظمة أوبك و قدرتها علي إقناع الدول الأعضاء في برنامج خفض الإنتاج بالتمديد.
نتوقع إستمرار البائعين في تغطية صفقاتهم خلال باقي الأسبوع إذا تطورت قصة تمديد إتفاق أوبك. مرة أخري ، أود التركيز علي أن تحركا أكبر سيحدث إذا خفضت روسيا الإنتاج إلي مستوي تعهداتها بواقع 300 ألف برميل و إذا وافقت علي التمديد.